الاثنين، 7 فبراير 2011

الإفراج عن المدوّن الإلكتروني وائل غنيم وانضمامه إلى شباب ميدان التحرير





أفرجت الحكومة المصرية اليوم الاثنين 7-2-2011 عن المدون الإلكتروني وائل غنيم مدير تسويق شركة جوجل في "الشرق الأوسط" وتوجه بعد الإفراج عنه مباشرة إلى ميدان التحرير للانضمام إلى الشباب المتواجد هناك منذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، المطالب بإسقاط النظام.

وقالت إسراء عبدالفتاح الناشطة السياسية في ميدان التحرير لـ"العربية.نت" سنضع وائل غنيم على قائمة لجنة شباب التحرير في التحدث باسم الثوار.

وأشارت إسراء إلى أنها كانت قد اتصلت بزوجته لتخبره بتصريحات المسؤولين بشأن الإفراج عنه، فردت بأنها لا تصدق أي تصريحات حتى تراه أمام عينيها وهي غير متأكدة من هذه التصريحات.

وكان حازم غنيم، شقيق وائل غنيم، أكد في مكالمة هاتفية مع قناة "العربية" أنه سيتم الإفراج عن شقيقه اليوم الساعة الرابعة عصر الاثنين 7-2-2011 بتوقيت القاهرة، وهو ما قاله أيضاً رجل الأعمال المصري البارز نجيب ساويرس الثلاثاء، مشيراً إلى أن السلطات وعدته بالإفراج عن وائل غنيم عصر اليوم.

وأضاف ساويرس أنه طلب الإفراج عن غنيم أثناء محادثات مع نائب الرئيس المصري عمر سليمان أمس مع عدد من ممثلي الجماعات المعارضة.

ومن جهته وعد أحمد شفيق رئيس الحكومة بأنه سيتم الإفراج عنه الاثنين.
وشارك وائل غنيم في مظاهرات الشباب السلمية منذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي والتي غيرت ملامح مصر السياسية والاجتماعية، ثم اختفى في ظروف غامضة مساء اليوم التالي بعد مشاركته في المظاهرات معبراً عن رأيه سلمياً مثله مثل الكثير من الشباب المصري.  وبعد عدة أيام من اختفائه أصدرت شركة جوجل بياناً أكدت فيه اختفاء موظفها مناشدة كل من يمتلك أية معلومات عنه الاتصال بها عبر رقم هاتف وبريد إلكتروني تم تخصيصهما لهذا الغرض.  ووائل غنيم هو مؤسس صفحة "كلنا خالد سعيد" على الفيسبوك التي ألهمت الكثيرين، وكان أحد الداعين إلى ثورة 25 يناير التي قادها الشباب.  وانتشرت عشرات المجموعات والصفحات على شبكة الفيسبوك تعلن تضامنها مع وائل غنيم باسم "اسمي وائل غنيم"، "كلنا وائل غنيم"، فين أستاذنا وائل غنيم؟"، "أين وائل غنيم" وغيرها. وكانت الرسالة الأخيرة لوائل غنيم على حسابه الشخصي على تويتر تقول: "صلّوا من أجل مصر، إنني قلق للغاية. يبدو أن الحكومة تُعدّ لجريمة غداً ضد الشعب. جميعنا مستعدّون للموت".  وكان آخر يوم شوهد فيه وائل بحسب الرسائل المتبادلة على تويتر يوم السابع والعشرين من شهر يناير/كانون الأول. وفي السياق نفسه أصدرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بياناً طالبت فيه الحكومة المصرية بالكشف عن مصير غنيم، معبرة عن قلقها البالغ إزاء اختفائه، ومؤكدة كونه "شاباً مصرياً مثله مثل الكثير من الشباب المصري الذي خرج ليعبر عن حاجته للديمقراطية ومطالبته بها، ولم يكن غنيم عضواً في أي من التنظيمات أو الأحزاب السياسية المصرية".  وأتى إعلان الدكتور أحمد شفيق، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس بأنه سيتم الإفراج عن وائل غنيم عصر اليوم الإثنين ليؤكد الشكوك التي راودت الكثيرين بأن غنيم كان معتقلاً من جهة أمنية، وعقب الحوارات التي أجراها السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية بالأمس مع قوى سياسية مختلفة، إلى جانب عدد من الشباب مثلوا شريحة من المتظاهرين. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق